الأربعاء، 30 يناير 2013

من اجمل ما قرأت عن دمشق


 دمشق
من اجمل ما قرأت عن دمشق

في ظلمة المكان , رآها فجأة أمامه ,
متعبة , مستلقية على فراش من نور .
حاول التعرف عليها , اقترب منها ,
سألها : ما اسمك سيدتي ؟
فأجابت :
أسماني الغزاة عبر العصور "العصيّة" ...
أجدادي أطلقوا عليّ اسم "الفيحاء" ...
أما أبنائي فينادونني"الأبية" ...
وما أروع عشاقي عندما يصفوني "بالبهية" ...

سألها ليتعرف عليها أكثر : كم عمرك سيدتي ??
قالت :
- ولدت قبل تدوين التاريخ بتاريخ 
- ونطقت أحرفي الأولى قبل أن تنطق الأبجدية
 - غسلت وجهي بماء الحضارة
-  لملمت شعري , كحلت عيوني ...
 - فكنت على الأرض أول صبية ...
قال لها بخجل : ولمن تنتسبين سيدتي ??
قالت :
- نسبي يعود إلى الذي ترك ضناه على كتفي مقتولاً
-  نسبي يعود إلى "آدم" أبي البشرية
-  ذكرني الله في "قرآنه" مرات ومرات
 - وسار "بولس الرسول" على أرضي حاملا المسيحية
 -  محمد قال إني "كنانته"
-  وأنار وجهي "عيسى بن المجدلية"
 - جامعي "أموي"
- وكنيستي "مريمية"
 - أبي "قاسيون"  رافع الرأس
-  أمي "الغوظة" 
-  وبردى  يسير من "وريدي إلى وريدي"
-  أبوابي" "للعز والتاريخ حكاية"
-  وأزقتي  "للحضارة مدرسة"
- والياسمين لكل عاشق مني "هدية"
- في كتب المجد منذ الأزل لم "أغب"
- وفي قصص البطولة "سيفي على مدى الدهر لم يتعب"
- فارسي مغوار تارة اسمه "ابن الوليد"
وطوراً يأتي برفقة "عقبة أو بلال ابن الحبشية"
- وصلاح الدين في حضني "نام نومته الأبدية"

 
 أبنائي كثر مباركون
- منهم من يقيم في الشاغور
- ومنهم من يقيم في القنوات أو الصالحية
- منهم من ولد في الميدان
- ومنهم من شاب في مآذنة الشحم
- ومنهم من مات في القيمرية
حاول أن يسألها أكثر .....
لكنه لاحظ أن بعض جراحها تنزف .
ركع أمام حضرتها وبكى وجعها .
ربّتت على كتفه بحنان كعادتها وقالت :
لا تبك يا ولدي , لا تبك
قم وأمسك بيدي لننهض معاً من كبوتنا
فأنا دمشق , بإذن الله محمية

الثلاثاء، 29 يناير 2013

جرب هذا التمرين لتعرف اتجاه عقلك



 جرب هذا التمرين لتعرف اتجاه عقلك 

هل يتجه عقلك لأفضل الاحتمالات أو لأسوأها ؟
 
بمعنى هل تمتلك برنامجاً عقلياً تفاؤلياً أم تشاؤمياً ؟

لكي تعرف اتجاه عقلك ، سنقوم بتجربة بسيطة : تخيل نفسك في مسابقة وضعوك في غرفة مغلقة لها عشرة أبواب متشابهة وقالوا لك : أمامك عشرة أبواب ، خمسة منها قابلة للفتح وخمسة مقفلة تماماً والمطلوب منك أن تخرج منها بمحاولة واحدة فقط .. لا تنس أن هدفي هنا ليس خروجك من الغرفة ولكن الهدف أن تكتشف اتجاه عقلك الذي يعمل بدون وعي منك .. تخيل الموقف بشكل تفصيلي عميق ، وانت تعيش الموقف بكل تفاصيله وكأنه يحدث حقيقةً ، الآن أعد قراءة ماطلبوه منك ، والآن وأنت تفكر فيما قالوه ، وتنظر إلى الأبواب ، ماذا تقول لنفسك من العبارتين التاليتين : (ياترى أي هذه الأبواب مفتوح ؟ ) 
أو (ياترى أي هذه الأبواب مغلق ؟) إذا فكرت بالطريقة الأولى فالأحرى أن عقلك يتجه غالباً إلى الحلول و يركز على نقاط القوة والإيجابيات فيما تواجهه ، وإن فكرت بالطريقة الثانية فالأحرى أن عقلك يتجه غالباً إلى تفحص العيوب والنقص ويلاحظ الأخطاء و يتجه للأسباب أكثر من اتجاهه للحلول .. 

تذكر أن مفتاح نجاح التجربة هو قدرتك على أن تعيش الموقف في خيالك وكأنه يحدث الآن .. بالتوفيق .

 الكاتب أ/ عبدالله القاسم. 

قصة المليونير السجين




‏قصه اعجبتني قد تكونوا قرأتموها من قبل ....


هناك سِرٌ بسيط عن ذلك المليونير..الذي أودع في سجن ما على جزيرة نائية تمهيداً لإعدامة لجريمة قتل قام بها..

حسناً.. لأنه مليونير فقد قرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبة من جزيرة السجن بأي طريقة وأي ثمن..! 

أخبره الحارس أن الحراسة مشددة جداً وأنه لا يغادر الجزيرة أحد إلا في حالة واحدة..وهي الموت!! 

ولكن إغراء الملايين الموعودة جعل حارس السجن يبتدع طريقة غريبة لكن لابأس بها للهرب..

وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي....
"إسمع، الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسة هي توابيت الموتى..يضعونها على سفينة وتنقل مع بعض الحراس إلى 
اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة وطقوس بسيطة ثم يرجعون..! التوابيت تنقل يومياً في العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى..

الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل..وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت..سآخذ هذا اليوم إجازة طارئة..وآتي بعد نصف ساعة لإخراجك..
بعدها تعطيني ما اتفقنا علية.. وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت..وسيظل اختفاؤك لغزاً وهذا لن يهم كلينا..ما رأيك..؟"

 طبعاً فكر صاحبنا أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونه..لكنها تظل أفضل من الإعدام بالكرسي الكهربائي! المهم أنه وافق..واتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت من على اليسار غداً.. هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة..! 

المهم..في اليوم التالي..ومع فسحة المساجين الأعتيادية..توجه 
صاحبنا لدار التوابيت..و وجد تابوتين من حسن حظة..أصابة الهلع من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعة تقريباً..لكن مرة أخرى، هي غريزة البقاء..

لذلك فتح التابوت ورمى نفسه مغمضاً عينيه حتى لايصاب بالرعب...أغلق التابوت بإحكام وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة.. شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء..حتى وصلوا اليابسة..

ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب! شعر بتوتر..تلاشى هذا التوتر عندما سمع حارساً آخر يطلق سبة ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنه الزائدة..فارتاح قليلاً
وهاهو الآن يشعر بنزول التابوت..وصوت الرمال تتبعثر على غطائة..وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئا فشيئاً...هو الآن وحيد مدفون على عمق ٣ أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك وتنفس يصبح صعباً أكثر مع كل دقيقة تمر..

لابأس..هو لايثق بذلك الحارس..ولكن يثق بحبة للملايين الموعودة هذا مؤكد

انتظر..حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين بسرعة..فأمامة نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجة بعد أن تهدأ الأمور 

وبعد ٢٠ دقيقة تقريباً..بدأ التنفس يتسارع ويضيق..الحرارة خانقة..لابأس..عشرة دقائق تقريباً..بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى 

وبعد لحظات قليلة............

بعد لحظات..بدأ يسعل..ومرت ١٠ دقائق دقائق أخرى..الأكسجين على وشك الإنتهاء.. وذلك الغبي لم يأت بعد..سمع صوتاً بعيداً جداً..تسارع نبضة..

لا بد أنه الحارس...أخيراً..! لكن الصوت تلاشى..شعر بنوبة من الهستيريا تجتاحة.. ترى هل تحركت الجثة..صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية 

 تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبة..ربما الوقت لم يحن بعد ولكن رعبة هيأ له أن الوقت مر بسرعة..أخرج الولاعة ليتأكد من ساعة يدة..لابد أنه لازال هناك وقت..! 

قدح الولاعة و خرج بعض النور رغم قلة الأكسجين..لحسن حظة.. قرب الشعلة من الساعة..لقد مرت أكثر من ٤٥ دقيقة..!!! هو الهلع إذاً

 وقبل أن يطفىء الولاعة خطر له أن يرى وجه الميت..إلتفت برعب وقرب القداحة.. ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة.. وجه الحارس ذاته..!!!! 

 والوحيد الذي يعلم أنهُ هنا في تابوت تحت ثلاثة أمتار...  النهاية

 ( لا تعلق قلبك بغير الله فهو القادر على كل شيء ) 

مختصره  ..للكاتب هتشكوك

الاثنين، 21 يناير 2013

من هو الأب ؟ وماذا يعني لك ؟


  
من هو الأب ؟ وماذا يعني لك ؟
سؤال تم طرحه على طلاب ماجستير، وكانت الأجوبة جميلة ومنها العادي،
 
 ولكن افضل ما ذكره المحاضر هو هذه الاجابة التي وردته:
الاب ‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه لصغر قدمك
تلبس قبعته العسكرية وتحس بالقوة 
تلبس نظارته تشعر بالعظمة
تلبس شماغه فتشعر بالوقار
تطلب منه مفتاح سيارته وتحلم انك هو وانك تقودها

يخطر في بالك شيء تافه، فتتصل عليه وقت دوامه، ويرد ويتقبلك بكل صدر رحب،
 ولا تعلم ربما مديره وبخه او زميله ضايقه او مصاريفكم اثقلته
وتطلبه بكل هدوء: بابا جيب معاك عصير فراولة
ويرد : من عيوني، بس خليك رجال ولا تغلب امك
يأتي البيت، وقد ارهق من الدوام والحر والزحمة ونسي طلبك 

فتقول : بابا وين العصير ؟
فيتعنّى ويخرج ليجيب لك طلبك التافه بكل سعادة متناسيا أرهاقه
واليوم ... ؟
لاتلبس حذائه بسبب ذوقه القديم ...؟
تحتقر ملابسه واغراضه، وسيارته التي كنت تباهي بها اصحابك، والآن لا تروق لك ...!؟
وكلامه لا يلائمك، وحركاته تشعرك بالاشمئزاز، يصيبك الاحراج منه لو قابل اصحابك ...!؟
تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك، فتشعر بأنه يضايقك وقد لا ترد عليه اذا تكرر الاتصال والقلق ...!؟

ترجع البيت متاخر

فيوبخك، ليشعرك بالمسؤولية، ويستمر في مشوار تربيتك
لانه راع ... وكل راع مسؤول عن رعيته
فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك ...!؟
 
فيسكت ...! ليس خوفا منك، بل صدمة منك
بالامس في شبابه يرفعك على كتفه، واليوم انت اطول منه بكثير
بالامس تتعثر وتتأتئ في الكلام وتخطيء في الاحرف
واليوم لايسكتك احد...!
تناسيت ...!مهما ضايقك ... فهو وااااالدك ...!

من تحملك في سفهك وجهلك
تحمله في مرضه و شيخوخته
 

سأ لوني أي رجـل تحب ؟

فـقلت : من انتظرني تسعه أشهر، وأستقبلني بفرحته

ورباني على حساب صحتـه

هو الذي سيبقى أعظم حـب بـ قلبي للأبد

عذرآ لجميع الرجال \' فـلا أحد يشبـه الأب '\
الهي ... كل أبٍ مات فاغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك
وكل أبٍ حي اطل في عمره وفرج همه وارزقه من حيث لا يحتسب
وامطره برحمةٍ منك واغفر له وادخله فسيح جناتك
برحمتك يا ارحم الراحمين
 

ابنة هولاكو زعيمِ التتار والعالم المسلم..



 
 
يحكى أن ابنة هولاكو زعيمِ التتار كانت تطوف في بغداد، 

فرأت جمعاً من الناس يلتفـون على رجل منهم، 

فسألت عنه فإذا هو عالم من علماء المسلمين، فأمرت بإحضاره، 
 
 
فلما مثل بين يديها سألته: ألستم المؤمنين بالله
 
قال : بلى. قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟
 
قال : بلى. قالت: ألم ينصرنا الله عليكم؟ قال : بلى
قالت: أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم ؟
 قال: لا. قالت: لم؟
قال: ألا تعرفين راعي الغنم ؟ قالت : بلى
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب؟ قالت: بلى.

قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه ، وخرجت عن سلطانه؟
 
قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه
.قال: كم تستمر في مطاردة الخراف؟ قالت: ما دامت شاردة.

قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه وطالما بقينا شاردين عن منهج
 
الله وطاعته فستبقون ورائنا حتى نعود إليه جل وعلى

الخميس، 17 يناير 2013

منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك


منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك

أقامت نقابة الاطباء فى انجلترا حفلة لتخريج دفعة من الاطباء الجدد . وقد شهد الحفل رئيس الوزراء البريطانى فى ذلك الحين
.
وقام نقيب الاطباء أثناء الحفل بالقاء النصائح الواجبة لهولاء الخريجين الجدد... ,وروى لهم ما يلى :قال: " طرقت بابى بعد منتصف ليله عاصفة سيدة عجوز وقالت " الحقنى يا دكتور طفلى مريض وهو فى حالة خطيرة جداَ , أرجوك أن
تفعل أى شىء لانقاذه .. فأسرعت غير مبال  بالزوابع العاصفة والبرد الشديدوالمطر الغزير وكان مسكنها فى ضواحى لندن وهناك وبعد رحلة شاقة وجدت منزلها الذى وصلنا اليه بصعوبة حيث تعيش فى غرفة صغيرة والطفل ابنها فى زاوية من هذه الغرفة يئن ويتألم بشدة . وبعد أن أديت واجبى نحو الطفل المريض ناولتنى الأم كيسا صغيرا به نقود
فرفضت أن آخذ هذا الكيس ورددته لها بلطف معتذراَ عن نوال أجرى , وتعهدت الطفل حتى من الله عليه بالشفاء .وتابع نقيب الاطباء كلامه قائلآ هذه هى مهنة الطب والطبيب إنها أقرب المهن إالى الرحمة بل ومن أقرب المهن الى الله....وما كاد نقيب الاطباء ينهى كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده واتجه الى منصة الخطابة قائلاَ:"إسمح لى يا سيدى النقيب أن أقبل يدك"... منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك
 
فأنا ذلك الطفل الذى ذكرته فى حديثك الان ... آه فلتسعد أمى الآن وتهنأ فقد كانت وصيتها الوحيدة لى هى
أن اعثر عليك لإكافئك بما أحسنت به علينا فى فقرنا ...
 
أما الطفل الفقير الذى أصبح رئيس وزراء انجلترا فكان " لويد جورج
".اننا لابد ان نحصد ما زرعناه ولو بعد أيام كثيرة خيراَ كان أم شرا
لأنه خيرا ما يزرعه الانسان إياه يحصد

خدعة "زفة العروس" جعلت من "جيش إسرائيل" نكتة الأمس


خدعة "زفة العروس" جعلت من "جيش إسرائيل" نكتة الأمس
1/16/2013 1:53:00 PM

من محمد عبد الله- من جنازة الشهيد سمير عوض الذي ارتقى أمس في قرية بدرس غرب رام الله، ابتدأت حكاية إشراق باب الشمس من جديد، خمسون متضامناً ممن بنوا قرية "باب الشمس" وتضامنوا معها، والذين لم يعجبهم طردهم من قريتهم المطلة على الحرية، اتفقوا على العودة إليها مهما كانت الطريقة ومهما كلف الثمن.

بعد جنازة الشهيد سمير، بدأت خطة المتضامنين لخداع جيش الاحتلال في الدخول لقريتهم الوليدة، والتي تمثلت بإقامة حفل زفات وهمي لعروس وعريس تأنقوا في سبيل إنجاح العودة إلى القرية المحاصرة من كل جهة بوحدات إسرائيلية خاصة ومستعربين.

انطلق المتضامنون التواقون لخيام باب الشمس ودفئها بعد ظهر أمس إلى هناك، سيارة تتزين بالزهور وعروسين يتبعهم أكثر من 150 مدعو وصلوا إلى أول حاجز عسكري، محتفلين بإنارة أضواء سياراتهم وارتفاع أصوات أبواقها والأغاني المصاحبة "لفاردة" العروسين.
سكان باب الشمس فرحون بالمخالفة
عند الحاجز، وقفت "الفاردة" لدقائق ثم دخلوا مواصلين احتفالاتهم بفرحهم الكبير، فرحة العودة إلى قرية هزت أوتاد خيامها قوة "الجيش الذي لا يقهر"، الذي اكتشف هذا الأخير بعد دقائق من مرور العرس أنه وقع لعبة لخدعة أصحاب القرية التي هُجّروا منها قبل أيام.

الجيش فهم الخدعة عندما تفاجأ من خروج العروسين من سيارتهم ومن في الحافلات والسيارات رافعين الأعلام الفلسطينية، وجمع من الصحفيين الذين جمدوا لحظات الانتصار عبر عدساتهم، وقد بدت ملامح الانتصار على وجوه كل المشاركين في "الفاردة".

خدعة صدمت جيش إسرائيل الذي كانت ردة فعله شرسة جداً، بإطلاقه العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بل واعتدوا بالضرب على العروسين والمتضامنين والصحفيين، وأصابوهم بجروح متفاوتة، قبيل اعتقالهم جميعاً، وإبعادهم عن القرية، قبيل الإفراج عن غالبيتهم عن حاجز حزما العسكري.
"باب الشمس"
الجيش الإسرائيلي لم يكتف بذلك، بل وصل قهره بسبب الخدعة التي جعلته نكتة الأمس أن يطلب الشرطة الإسرائيلية لتسجيل مخالفات على السيارات التي شاركت في "الفاردة"، إلا أن أصحاب القرية استلموا مخالفاتهم بوجوه تملؤها فرحة نجاحهم، في كسر حصار باب الشمس.

هذه الخدعة أظهرت، خاصة للمتضامنين، تخبط الجيش الإسرائيلي الذي لم يملك أية خطة لإخراجهم أو للتعامل معهم، فاطلق قنابل الغاز، والرصاص المطاطي، وإرسال دبابات من أقرب نقطة عسكرية متواجدة هناك، وإحضار الشرطة لمخالفة السيارات العربية، وإغلاق كافة الطرق، وتواجد مكثف للجيش وصل إلى مداخل بيت لحم.
"باب الشمس"
وفي مقابلة لـ  دوت كوم معه، يرى المتضامن صلاح الخواجا والعضو في لجان المقاومة الشعبية هذه الخطة هي استكمالاً لما بدأوا به في المرة الأولى، كما تجسدت فعلياً رواية باب الشمس، التي قدمت النضال الفلسطيني لسكان القرية، وإصرارهم على العودة لها.

وأضاف، "باب الشمس" هي عنوان للمقاومة الفلسطينية النوعية التي أظهرت ارتباك جيش الاحتلال الذي شدد من إجراءاته على الشوارع ابتداءً من قلنديا وحتى بيت لحم، "لأن هذه المفاجئة التي أدخلتنا رغماً عنهم إلى باب الشمس تمثل تحدياً وانتصاراً لنا، وهزيمة بشعة لهم".
"باب الشمس"
وحسب الخواجا، فقد عجز جيش الاحتلال عن القيام بأي شيء لحظة الوصول إلى باب الشمس، "حتى أننا رفعنا الأعلام الفلسطينية على الدوريات الإسرائيلية، فلم يستطع الجنود التصرف، أمام وسائل الإعلام التي كانت توثق ما جرى، هل يعتقلوننا مباشرة، أم يزيلون الأعلام عن الدوريات، ما دفعهم لإطلاق الغاز المسيل للدموع ثم الاختباء داخل دورياتهم لحين وصول تعزيزات إسرائيلية".

ولأول مرة، يعلن الجيش الإسرائيلي باب الشمس منطقة يمنع التجول فيها بدلاً من منطقة عسكرية مغلقة، والتي برأي الخواجا قفزة نوعية في نجاح المقاومة، لأن منع التجول يعني أن القرية تعتبر حسب وجهة نظرهم فلسطينية، مثلها مثل القرى الأخرى.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 19 من المتضامنين منذ يوم أمس، حيث سيتم تقديمهم لمحكمة عوفر العسكرية اليوم للنظر في قضيتهم.